الطهو في المنزل يدر على ممتهناته مكسبا ماديا جيدا.
الطهو في المنزل يدر على ممتهناته مكسبا ماديا جيدا.
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500@
انتعش نشاط عدد من شابات وسيدات جازان خلال شهر رمضان، خصوصا المتخصصات في تحضير الأكلات الرمضانية والشعبية، وبات غالبيتهن لا يستطعن تلبية الطلبات المتزايدة؛ ما أتاح فرصة العمل لأكبر عدد منهن. فيما يستفيد من أعمالهن، الموظفات والعزاب والعاملون من خارج المنطقة.

وتقول مجموعة من الموظفات لـ«عكاظ»: «أنقذتنا المطاعم المنزلية من طلبات إعداد الإفطار لأسرهن في ظل حيرتهن في التوفيق بين وظائفهن وأعمالهن المنزلية خلال الشهر الكريم، لاسيما أن أغلبهن يعملن حتى الساعة الرابعة عصراً».


تقول موظفة البنك وسن محمد: «أنا متزوجة وأم لولد وبنت، وأبدأ عملي في العاشرة صباحا وانتهي في الرابعة عصرا، إذ أعود للمنزل متعبة في ظل طلبات الأسرة التي تصر على إعداد وجبة الإفطار في المنزل، ما وضعني في حيرة التوفيق بين عملي وأسرتي، في ظل عدم إمكانية الحصول على إجازة طيلة شهر رمضان، ما دفعني للاتفاق مع إحدى المتخصصات في إعداد وجبات الإفطار من منازلهن، علاوة على توصيل طلبي إلى المنزل يومياً، ما جعل زوجي يتفهم وضعي ويتقبل الأمر برحابة صدر.

وتوافقها الرأي موظفة الضمان الاجتماعي منى الرفاعي، قائلة: نظراً لبعد منزلي عن مقر عملي الذي يتطلب الوصول اليه قرب موعد صلاة المغرب، كما أن لدي أسرة مكونة من والدي ووالداتي وأخواني يرفضون جميعا أكلات الطاعم، تعاقدت مع إحدى الطاهيات التي تعد وجبات الإفطار في منزلها، وتقبلت أسرتي الفكرة وأنقذتني من هم كان يلازمني مع بداية الشهر الكريم، حيث إنني أخرج من العمل وأنا متعبة من شدة الازدحام من المراجعات وبعد مسافة الطريق في الوصول الى منزلي في وقت لا يسعني فيه إعداد وجبة الفطور حيث أقوم بتعويض أسرتي في إعداد وجبة السحور.

في المقابل، تقول الطاهية المتخصصة في إعداد الطعام من منزلها أم عبدالله: «أغلب زبائني من الموظفات، إذ أعد وجبات الإفطار داخل المنزل من خلال تلقي الاتصالات من الزبائن الذين تختلف طلباتهم؛ حيث اعمل على تلبيتها، تساعدني في ذلك بعض الطاهيات الشابات، وحين يتم تجهيز الطلب، اتصل بالعميلة للحضور لأخذ طلبها أو إرسال سائق لإيصاله». وأوضحت أم عبدالله أن تلك الصنعة تدر عليها مكسبا ماديا جيدا، دفعها للعمل في هذه المهنة منذ 8 سنوات.